شارك مركز الوجدان الحضاري، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، بباقة من الفعاليات الثقافية والتفاعلية المتنوعة لكافة أفراد المجتمع، خلال مشاركته الأولى في معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يجمع هذا العام باقة من الكتب العربية والأجنبية إلى عشاق القراءة، والساعين إلى اقتناء الكتاب، كما يصاحب المعرض برنامج ثقافي متميز يتضمن ندوة فكرية يومياً يسهم فيها كوكبة من المفكرين والباحثين والمثقفين، إلى جانب الندوات الأدبية وتوقيعات الكتب الجديدة، فضلاً عن ورش عمل مهنية، كالورشة الخاصة بالنشر وصناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية.

وفي هذا الصدد يقول الدكتور جاسم السلطان مدير مركز الوجدان الحضاري في حديثه مع (الوطن)، إن المركز قامت بإنشائه وزارة الثقافة لتغطية مساحتين في المجتمع، هما مساحة الوعي ومساحة القيم. وأضاف: نحن في الأساس مركز دراسي بحثي للقضايا الرئيسية المتعلقة بالتطورات الاجتماعية والتطورات القيمية في المجتمع، وما نأمله أن ننشئ إطارا لدراسة القيم بحيث تصبح القرارات، المتعلقة بالمجتمع نفسه، ناتجة عن دراسات علمية ذات دلالة، بحيث لا تكون دراسات انطباعية أو تصورات عامة، في هذا الإطار نحن نعمل، وهذا أول حضور لنا لتعريف الجمهورية بهوية المركز والدور الذي سيقوم به في المجتمع. وأوضح الدكتور جاسم السلطان أن معرض الكتاب تظاهرة جميلة وعظيمة، مشيراً إلى الجهد الذي بذل في المعرض، من حيث اختيار المكان ودور النشر والتوزيع، والحلقات النقاشية والورش، لافتاً إلى أن المعرض رغم ضيق الوقت في الإعداد له إلا أنه خرج بصورة طيبة ومرضية للجميع، وفيما يتعلق بنشاطات المركز في المرحلة المقبلة، قال السلطان: أمامهم أربعة خطوط للسير، أولاً عمل مسح قيمي للمجتمع سواء كان للمدارس أو المناهج أو الأسر، لمعرفة أين تقف قضية القيم داخل المجتمع.

————————————-

 المصدر: جريدة الوطن